کد مطلب:240959 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:111

الذکر رسول الله و نحن أهله
روی الصدوق حدیث استدلال الإمام الرضا علیه السلام بالاثنتی عشرة آیة علی فضل أهل البیت علی سائر الناس جوابا لما قالته علماء أهل العراق و خراسان بمحضر المأمون الذی جمعهم لیكسربهم الإمام علیه السلام كما هی عادته فی غیر مجمع واحد و هو علیه السلام یرد مكرهم فی نحورهم فی كل مرة و افتضحوا بأجمعهم فی مناظراتهم معه و قد تعرضنا لذكر كثیر منها عند كلمات استخرجناها [1] قال علیه السلام:

«و أما التاسعة فنحن أهل الذكر الذین قال الله عزوجل: «فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون». [2] فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لاتعلمون، فقالت العلماء: إنما عنی الله بذلك الیهود و النصاری، فقال أبوالحسن علیه السلام: سبحان الله و هل یجوز ذلك؟ إذا یدعون إلی دینهم و یقولون: إنه أفضل من دین الإسلام، فقال المأمون: فهل عندك فی ذلك شرح بخلاف ما قالوه یا أباالحسن؟ فقال أبوالحسن: نعم الذكر رسول الله و نحن أهله؛ و ذلك بین فی كتاب الله عزوجل حیث یقول فی سورة الطلاق: «فاتقوا الله یا أولی الألبب الذین ءامنوا قد أنزل الیه إلیكم ذكرا - رسولا یتلوا علیكم ءایت مبینت». [3] فالذكر رسول الله - صلی الله علیه و آله - و نحن أهله. فهذه التاسعة». [4] .

لا ینافی نزول الآیة فی الیهود و النصاری الآمرة برجوعهم إلی علمائهم فی صدق دعوة خاتم الأنبیاء علیهم السلام تفسیر الرضا علیه السلام لأن للقرآن تصاریف و وجوها صحیحة و هو كما قال علیه السلام إذ لو كان كان السائلون المسلمین، و المسؤول عنهم الیهود و النصاری للزم أحقیة دینهم و قد قال تعالی: «و من یبتغ غیر الإسلام دینا فلن یقبل



[ صفحه 261]



منه» [5] .

و فی نبوی: «الذكر أنا و الأئمة أهل الذكر» [6] .

و صادقی: «الذكر محمد و نحن أهله المسؤولون قال قلت: قوله: «و إنه لذكر لك لقومك و سوف تسئلون». [7] قال: إیانا عنی و نحن أهل الذكر و نحن المسؤولون». [8] .

و باقری: «إن من عندنا یزعمون أن قول الله عزوجل: «فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون» [9] أنهم الیهود و النصاری، قال: إذا یدعونكم إلی دینهم - قال: - قال بیده إلی صدره - نحن أهل الذكر و نحن المسؤولون». [10] .

و العقل قاض بأن المسؤول عنه فی الأمور المهمة لابد أن یكون الأعلم الأفضل خاصة إذا كان الآمر بالسؤال هو الله جل جلاله كما فی المقام خاصة فی الدین الخالص الذی لایقبل الله عزوجل غیره و هل فی ذلك ریب؟ كلا.



[ صفحه 262]




[1] حرف الهمزة مع النون، و الهمزة مع الياء، و الجيم مع العين، و السين مع الألف، و الفاء مع الضاد، و الكاف مع اللام.

[2] النحل: 43، و الأنبياء: 7.

[3] الطلاق: 11 - 10.

[4] عيون أخبار الرضا 187:1.

[5] آل عمران: 85.

[6] أصول الكافي 210:1.

[7] الزخرف: 44.

[8] أصول الكافي 210:1.

[9] الأنبياء: 7، و النحل: 43.

[10] أصول الكافي 211:1.